عجائب الدّنيا السّبع تحظى عجائب الدّنيا السّبع القديمة والحديثة بمكانة تاريخيّة وسياحيّة كبيرة؛ حيث يتوافد إليها السُيّاح من شتّى بقاع الأرض للاطّلاع على حضارات الأمم السّابقة وآثارهم. أتت فكرة تدوين عجائب الدُنيا السبع من اليونايين من فترة ما قبل التّاريخ، وأصل كلمة عجائب هي الكلمة اليونانية (theamataa) والتي تعني المَناظر، وتمّ فيما بعد تحريفها إلى كلمة (thaumata) والتي تعني العجائب.[١] تم اختيار قائمة تتكوّن من سبعة عجائب؛ وذلك لما يتمتّع به الرّقم 7 من أهميّة ورمزيّة خاصّة لدى اليونايين؛ حيثُ يَستمدّ أهميّته من استخدامه بشكل واسع في الطّقوس الدينيّة وطقوس السّحر، كما يرتبط بأثينا آلهة الحكمة والقوة والحرب في الميثولوجيا الإغريقيّة. كما يتمتّع الرّقم بخصائصَ رياضيّةٍ أشار إليها عالم الرّياضيات فيثاغورس.[١] عجائب الدّنيا السّبع القديمة لم تكن فكرة تدوين عجائب الدّنيا السّبع فكرةً جديدةً؛ بل ترجع إلى المُؤرّخ اليونانيّ هيرودوت (بالإنجليزيّة: Herodotuss) الذي عاش في القرن الخامس قبل الميلاد (484 ق.م - 425 ق.م)،[٢] ولُقِّبَ بأبي التّاريخ.[٣] قام هيرودوت بتأليف أول لائحةٍ في التّاريخ تضُمّ أماكنَ خلابّةٍ، وضمّت عدّة مبانٍ وتماثيلَ ومُدنٍ تميزت بكُبر حجمها وروعة بنائها.[٢] تستمدّ قائمة عجائب الدّنيا السّبعة أهميّتها من كونها أوّل الإبداعات التي صنعها الإنسان القديم حتّى في عصور ما قبل التّاريخ. تضمّ قائمة عجائب الدّنيا السّبع القديمة مبانٍ في منطقة مَحدودة، وهي منطقة حوض البحر المتوسّط؛ حيث كان هيرودوت يعيش في منطقة تركيا، وكان قريباً من الحضارات التي قامت في الشّرق والقريبة منها،[٣] ولم يتسنّى له السّفر ومُشاهدة حضارات العالم الأُخرى.[٤] هرم الجيزة يُطلق على هرم الجيزة مُسمّى الهرم الأكبر، وهو هرم خوفو فرعون مصر. هرم خوفو هو أوّل العجائب في اللائحة، وأحد العجائب القديمة التي ما زالت قائمةً حتّى الوقت الحالي. دخل الهرم قائمة عجائب الدّنيا السّبعة لارتفاعه الشّاهق وتشييده العظيم؛ حيث يبلغ ارتفاع كلّ جانب من الهرم 2311 متراً، ويبلُغ وزن كلّ طوبة في الهرم 2.5 طن، بينما يبلُغ وزن الهرم كاملاً 6 ملايين طن.[٥] عند تولّي الفرعون خوفو الحُكُم في عام 2551 قبل الميلاد أمر أتباعه ببناء الهرم فوراً، حيث كانت الأهرام في ذلك الوقت تُستخدَم كمقابرَ للفراعنة. أخذ بناء الهرم أكثر من 200 سنة. إلى جانب هرم خوفو الكبير تم بناء هرمين آخرين لزوجاته، كما قام ببناء مَعبدين؛ أحدهما لطقوس جنازته، والآخر ليتمكّن أتباعه من عبادته بعد موته.[٥] حدائق بابل المُعلّقة عَمِد الملك البابليّ نبوخذ نَصّر الثّاني إلى إرضاء زوجته ملكة بابل من خلال بناء حدائق بابل المُعلّقة، وذلك لكرهها العيش في بابل، إذ باتت تفتقد المعيشة في تلال فارس في إيران، فأمر ببناء تلال حدائق بابل المُعلّقة في عام 6000 قبل الميلاد. تحتوي حدائق بابل المُعلّقة على مجموعة من التّراسات مُتقنة الصّنع المُتّصلة ببعضها بواسطة سلالمَ رخاميّةٍ يصل ارتفاعها إلى 75 متر.[٦] امتلأت الحدائق بالأحواض الحجريّة، والزّهور، والأشجار، ونباتات الزّينة، وتستمدّ التّراسات والحدائق المُلحقة بها الماء من الفسقيات (مُنشآت مائيّة) الموجودة في التّراس العلويّ التي تستمدّ مياهها من نهر الفرات. تقع الحدائق في بابل، العراق حاليّاً، ولم يجد العلماء أيّ أثر للحدائق في المنطقة، ممّا دفعهم للاعتقاد أنّها أُسطورة خياليّة ولم توجد مدينة حقيقيّة فعلاً.[٦] تمثال زيوس هو تمثال يُجسّد شخصيّة كبير الآلهة الإغريقيّة القديمة زيوس النّاجي من بطش والده الذي كان قد ابتلع إخوته الأربعة. يُمثِّل التّمثال الإله زيوس جالساً عاري الصّدر على عرش خشبيّ، ويحمل كلّ جانب من العرش طائر الفينكس الأُسطوريّ. تم تزيين التّمثال الشّهير بالذّهب والعاج، وكان يبلغ 40 متراً من الارتفاع. قام ببناء التّمثال النحّات اليونانيّ فيدياس على جبل أوليمبوس في مدينة أولومبيا (تركيّا حالياً). عند احتلال الرّومان للمدينة نُقِلَ التّمثال إلى معبدٍ آخرَ في القسطنطينيّة، حيث من المُعتَقَد أنّه حُرِقَ بالنّار عام 462م.[٦] هيكل أرتميس حظيت المعبودة الإغريقيّة أرتيميس بهبةٍ عظيمة المُجسّدة بهيكل أرتيمس، وهو بناء بُني منذ عام 550 قبل الميلاد في أفسس في تركيّا حاليّاً، وقد قام بتصميمه المعماريّ كريسفرون وابنه ميتاغينس. شُيِّدَ المعبد كاملاً من الرّخام الخالص المُسقّف بالقرميد. ويُذكَر بأنّ المعبد قد تعرّض للحرق عام 356 قبل الميلاد في نفس يوم مولد الإسكندر المقدونيّ. تم بناء معبد آخر مُشابه له على نفس النّهج، وقد تعرّض للحريق مرّةً ثانيةً على التّوالي على يد القوط الشرقيّين عام 262 قبل الميلاد، ولم تبقَ منه إلا الأساسات.[٦] ضريح موسولوس يقع ضريح موسولوس في تركيّا حاليّاً، بُني عام 353 قبل الميلاد من قِبَل زوج أرتميس لتخليد ذكراه. حظي ضريح الملك اليونانيّ القديم موزول بشهرة كبيرة في العصر القديم؛ نظراً لضخامة بنائه، والنّقوش الموجودة على جدرانه، وتكاليفه الباهظة التي كلّفت لبنائه. بُنِيَ الضّريح بشكل كامل من الرّخام الأبيض، ويتكوّن من ثلاث طبقات مُستطيّلة الشّكل، حيث يقع القبر في أعلى الضّريح. تم تدمير الضّريح بالكامل نتيجةً لهزّة أرضيّة ضربت المنطقة في القرن الثّالث عشر للميلاد، وتم استخدام بقاياه لبناء قلعة عام 1846م.[٦] تمثال رودس كان تمثال رودس يقف على مدخل ميناء ماندراكيّ الذي يقع في الجزء الشماليّ الشرقيّ لجزيرة اليونان حاليّاً في البحر المُتوسّط. بُني التّمثال كعربون شُكر من قبل سُكّان المدينة لإله الشّمس رودس لمساعدتهم على الفوز بحرب عظيمة.[٧] تمّ بناء التّمثال في عام 280 قبل الميلاد من البرونز المُقوّى بالحديد، وبعد مرور 60 سنة من انتصاب تمثال رودس جاء زلزالٌ مُدمّر وأطاح بالتّمثال، ولم يتمّ بناؤه مرّةً أُخرى. عند احتلال العرب للجزيرة فيما بعد بِيعَ ما تبقّى من التّمثال كخردة.[٦] منارة الإسكندريّة شهد عهد بطليموس الثّاني إقامة أوّل منارة في العالم وهي منارة الإسكندريّة علي يد المِعماري سوستراتوس عام 270 قبل الميلاد، والتي كانت قائمةً على طرف شبه جزيرة فاروس، أي مكان قلعة قايتباي القائمة حاليّاً في مدينة الإسكندريّة في مصر. تسبّبت سلسلة من الزلازل بتدمير المنارة خلال الأعوام 9566 - 1323م. تُعتبر المنارة بناءً شاهق الارتفاع؛ إذ يصل طوله إلى 380 قدماً (تقريباً 115 متراً)، وتتألّف من ثلاثة أقسام: القاعدة مُربّعة الشّكل، والمستوى الثّاني من المنارة يتخّذ شكل ثماني الأضلاع، والمُستوى الثّالث يتّخذ شكلاً دائريّاً.[٦] عجائب الدّنيا السّبع الجديدة بالرّغم من روعة بنائها وجمال مناظرها، لم تنجوا عجائب الدّنيا السّبع القديمة من الدّمار الذي لَحِقَ بها، ولم يتبقّى منها إلى الآن إلّا موقعاً واحداً فقط. كما أنّها كانت محصورةً في منطقة واحدة، وهي منطقة الشّرق؛ لذا، في عام 2000 أطلقت شركة مُؤسّسة العالم المفتوح الجديد لصاحبها مُنتج الأفلام الكندي برنارد وايبر المُسابقة الأولى لعجائب الدّنيا السّبعة؛ وذلك لاختيار عجائبَ جديدةٍ للعالم من جميع أنحائه، والتي لا تزال قائمةً إلى الآن،[٨] كما تمّ الاحتفاظ بالرقم 7 في القائمة الجديدة.[٩] تم اختيار تاريخ 7/7/2007 لإعلان القائمة الجديدة،[٨] وكان الحظّ حليفاً لكلّ من هرم تشيتشن إيتزا في المكسيك، وتمثال المسيح الفادي في البرازيل، وسور الصّين العظيم في الصّين، ومدينة ماتشو بيتشو القديمة في البيرو، والبتراء في الأردن، والكولوسيوم في إيطاليا، وتاج محل في الهند.[١٠] هرم تشيتشن إيتزا يقع هرم تشيتشن إيتزا في المكسيك شمال شبه جزيرة يوكاتان، وتمّ بناؤه من قِبَل حضارة المايا بين القرنين الـ 9 إلى 122م، وقد كان مرصداً للمُقاتلين ومعبداً للقبيلة. يبلغ ارتفاع المبنى 244 متراً، بالإضافة إلى 6 أمتارٍ للمعبد. يبلغ قياس قاعدة الهرم 55.3 متراً. يتّخذ المعبد مكانةً هامّةً كونه مَرصداً فلكيّاً ومعبداً للمُحاربين القُدامى.[١١] تمثال المسيح الفادي تحتضن البرازيل في مدينتها ريو دي جانيرو تمثالاً ضخماً للسيّد المسيح عيسى عليه السّلام، والذي تتخّذه الطّائفة المسيحيّة رمزاً لها في جميع بقاع العالم. يقف شامخاً على قمّة جبل كوركوفادو ليبلغ طوله 30 متراً بوزن 635 طنّاً، صمّمهُ النحّات الفرنسي باول لاندويسكي، وقام ببنائه المُهدنس البرازيليّ هيتور دي سيلفا كوستا بين عامَيّ 1922م و1931م. يضمّ في قاعدته كنيسةً رومانيّةً كاثوليكيّةً، ويُعتَبر رمزاً يَستمدّ المسيحيّون منه القوة.[١٢] الكولوسيوم يقع الكولوسيوم، أو ما يُعرف بالمُدرّج الفلافي، في وسط مدينة روما في إيطاليا. حظي المُدرّج الرومانيّ العملاق شرف الدّخول إلى قائمة عجائب الدّنيا السّبعة. يقع بالتّحديد إلى الشّرق من المُنتدى الرومانيّ، وتمّ بناؤه من الخرسانة والحجارة في عام 80م. أُطلق اسم المُدرّج الفلافي على بناء كولوسيوم إجلالاً وتقديراً لسلالة الأباطرة الفلافيّة التي قامت بتشييد هذا البناء العظيم.[١٣] سور الصّين العظيم يحظى سور الصّين العظيم المُمتدّ على الحدود الشماليّة والشماليّة الغربيّة للصّين مكانةً هامّةً؛ حيث يُعدّ من أهمّ مواقع التّراث العالميّ، يبلغ طوله 8,8500 كيلومتر. تمّ بناء السّور بين عامَيّ 220–206 قبل الميلاد من قِبَل ملك الصّين الأول تشين شي هوانج. وأُدِرَج ضمن إحدى عجائب الدّنيا السّبعة الجديدة في العالم، وأصبح مَحطَّ أنظار السُيّاح الذين بدؤوا بالتّوافد إليه من كلّ مكان. احتلّ سور الصّين العظيم مكانةً عسكريّةً عبر التّاريخ، حيث يُعتَبر مشروعاً دفاعيّاً عسكريّاً، ويُعدّ رمزاً للأُمّة الصّينية.[١٤] ماتشو بيتشو تقع مدينة ماتشو بيتشو في البيرو، وتعود إلى القرن الخامس عشر ميلادي. تقع أطلال المدينة القائمة على قمّةٍ ذات ارتفاع 2340 متر فوق سطح البحر، وتم بناؤه لملك الإنكا باتشاكوتي في عام 1450م، وهي مُغطّاة بغابات استوائيّة كثيفة. تمّ اكتشافها بالصّدفة من قِبَل المُكتشف الأمريكي هيرام بينغهام الثّالث عام 1911م.[١٥] البتراء تقع مدينة البتراء، المُلقّبة بالمدينة الورديّة، في جنوب الأردن، حيث يتجلّى بديع الفنّ العمرانيّ فيها. تمتاز المدينة بالعِمران المنحوت بالصّخور، والتي كانت قد شُيِّدَت على يد الأنباط عام 312 قبل الميلاد، واتّخذوها عاصمةً لهم. تحظى بمكانةٍ تجاريّة وموقعاً استراتيجيّاً جعل منها طريقاً استراتيجيّاً للتّجارة. تم اكتشاف المدينة على يد الرّحالة والمُؤرّخ السويسريّ جوان لويس بركهارت عام 1812م.[١٦] تاج محل يقع تاج محل في الهند على ضفاف نهر يمنا في مدينة أغرة. شُيّد ضريح تاج محل من الرّخام الأبيض في عام 16322م تخليداً لذكرى زوجة الإمبراطور المغوليّ شاه جهان وكان اسمها دلالة لعشقه العظيم لها. تمّ تحريف اسم تاج محل من اسم مُمتاز محل وهو اسم الأميرة. أُقيمت في زوايا المَصطبة مآذنُ مُتناسقة، وتُحيط بكل مِئذنة ثلاثُ شرفات، ليتوسّط الضّريح ذو الشّكل الرباعيّ هذه المصطبة.[١٧]
عجائب الدّنيا السّبع تحظى عجائب الدّنيا السّبع القديمة والحديثة بمكانة هندسية تاريخيّة وسياحيّة كبيرة؛
يونيو 21, 2017
كورسات-هندسية
,
مواضيع هندسية
,
هندسة الإنشاءات
,
هندسة النقل
,
هندسة انشائية
,
facebook
تحرير
عجائب الدّنيا السّبع تحظى عجائب الدّنيا السّبع القديمة والحديثة بمكانة تاريخيّة وسياحيّة كبيرة؛ حيث يتوافد إليها السُيّاح من شتّى بقاع الأرض للاطّلاع على حضارات الأمم السّابقة وآثارهم. أتت فكرة تدوين عجائب الدُنيا السبع من اليونايين من فترة ما قبل التّاريخ، وأصل كلمة عجائب هي الكلمة اليونانية (theamataa) والتي تعني المَناظر، وتمّ فيما بعد تحريفها إلى كلمة (thaumata) والتي تعني العجائب.[١] تم اختيار قائمة تتكوّن من سبعة عجائب؛ وذلك لما يتمتّع به الرّقم 7 من أهميّة ورمزيّة خاصّة لدى اليونايين؛ حيثُ يَستمدّ أهميّته من استخدامه بشكل واسع في الطّقوس الدينيّة وطقوس السّحر، كما يرتبط بأثينا آلهة الحكمة والقوة والحرب في الميثولوجيا الإغريقيّة. كما يتمتّع الرّقم بخصائصَ رياضيّةٍ أشار إليها عالم الرّياضيات فيثاغورس.[١] عجائب الدّنيا السّبع القديمة لم تكن فكرة تدوين عجائب الدّنيا السّبع فكرةً جديدةً؛ بل ترجع إلى المُؤرّخ اليونانيّ هيرودوت (بالإنجليزيّة: Herodotuss) الذي عاش في القرن الخامس قبل الميلاد (484 ق.م - 425 ق.م)،[٢] ولُقِّبَ بأبي التّاريخ.[٣] قام هيرودوت بتأليف أول لائحةٍ في التّاريخ تضُمّ أماكنَ خلابّةٍ، وضمّت عدّة مبانٍ وتماثيلَ ومُدنٍ تميزت بكُبر حجمها وروعة بنائها.[٢] تستمدّ قائمة عجائب الدّنيا السّبعة أهميّتها من كونها أوّل الإبداعات التي صنعها الإنسان القديم حتّى في عصور ما قبل التّاريخ. تضمّ قائمة عجائب الدّنيا السّبع القديمة مبانٍ في منطقة مَحدودة، وهي منطقة حوض البحر المتوسّط؛ حيث كان هيرودوت يعيش في منطقة تركيا، وكان قريباً من الحضارات التي قامت في الشّرق والقريبة منها،[٣] ولم يتسنّى له السّفر ومُشاهدة حضارات العالم الأُخرى.[٤] هرم الجيزة يُطلق على هرم الجيزة مُسمّى الهرم الأكبر، وهو هرم خوفو فرعون مصر. هرم خوفو هو أوّل العجائب في اللائحة، وأحد العجائب القديمة التي ما زالت قائمةً حتّى الوقت الحالي. دخل الهرم قائمة عجائب الدّنيا السّبعة لارتفاعه الشّاهق وتشييده العظيم؛ حيث يبلغ ارتفاع كلّ جانب من الهرم 2311 متراً، ويبلُغ وزن كلّ طوبة في الهرم 2.5 طن، بينما يبلُغ وزن الهرم كاملاً 6 ملايين طن.[٥] عند تولّي الفرعون خوفو الحُكُم في عام 2551 قبل الميلاد أمر أتباعه ببناء الهرم فوراً، حيث كانت الأهرام في ذلك الوقت تُستخدَم كمقابرَ للفراعنة. أخذ بناء الهرم أكثر من 200 سنة. إلى جانب هرم خوفو الكبير تم بناء هرمين آخرين لزوجاته، كما قام ببناء مَعبدين؛ أحدهما لطقوس جنازته، والآخر ليتمكّن أتباعه من عبادته بعد موته.[٥] حدائق بابل المُعلّقة عَمِد الملك البابليّ نبوخذ نَصّر الثّاني إلى إرضاء زوجته ملكة بابل من خلال بناء حدائق بابل المُعلّقة، وذلك لكرهها العيش في بابل، إذ باتت تفتقد المعيشة في تلال فارس في إيران، فأمر ببناء تلال حدائق بابل المُعلّقة في عام 6000 قبل الميلاد. تحتوي حدائق بابل المُعلّقة على مجموعة من التّراسات مُتقنة الصّنع المُتّصلة ببعضها بواسطة سلالمَ رخاميّةٍ يصل ارتفاعها إلى 75 متر.[٦] امتلأت الحدائق بالأحواض الحجريّة، والزّهور، والأشجار، ونباتات الزّينة، وتستمدّ التّراسات والحدائق المُلحقة بها الماء من الفسقيات (مُنشآت مائيّة) الموجودة في التّراس العلويّ التي تستمدّ مياهها من نهر الفرات. تقع الحدائق في بابل، العراق حاليّاً، ولم يجد العلماء أيّ أثر للحدائق في المنطقة، ممّا دفعهم للاعتقاد أنّها أُسطورة خياليّة ولم توجد مدينة حقيقيّة فعلاً.[٦] تمثال زيوس هو تمثال يُجسّد شخصيّة كبير الآلهة الإغريقيّة القديمة زيوس النّاجي من بطش والده الذي كان قد ابتلع إخوته الأربعة. يُمثِّل التّمثال الإله زيوس جالساً عاري الصّدر على عرش خشبيّ، ويحمل كلّ جانب من العرش طائر الفينكس الأُسطوريّ. تم تزيين التّمثال الشّهير بالذّهب والعاج، وكان يبلغ 40 متراً من الارتفاع. قام ببناء التّمثال النحّات اليونانيّ فيدياس على جبل أوليمبوس في مدينة أولومبيا (تركيّا حالياً). عند احتلال الرّومان للمدينة نُقِلَ التّمثال إلى معبدٍ آخرَ في القسطنطينيّة، حيث من المُعتَقَد أنّه حُرِقَ بالنّار عام 462م.[٦] هيكل أرتميس حظيت المعبودة الإغريقيّة أرتيميس بهبةٍ عظيمة المُجسّدة بهيكل أرتيمس، وهو بناء بُني منذ عام 550 قبل الميلاد في أفسس في تركيّا حاليّاً، وقد قام بتصميمه المعماريّ كريسفرون وابنه ميتاغينس. شُيِّدَ المعبد كاملاً من الرّخام الخالص المُسقّف بالقرميد. ويُذكَر بأنّ المعبد قد تعرّض للحرق عام 356 قبل الميلاد في نفس يوم مولد الإسكندر المقدونيّ. تم بناء معبد آخر مُشابه له على نفس النّهج، وقد تعرّض للحريق مرّةً ثانيةً على التّوالي على يد القوط الشرقيّين عام 262 قبل الميلاد، ولم تبقَ منه إلا الأساسات.[٦] ضريح موسولوس يقع ضريح موسولوس في تركيّا حاليّاً، بُني عام 353 قبل الميلاد من قِبَل زوج أرتميس لتخليد ذكراه. حظي ضريح الملك اليونانيّ القديم موزول بشهرة كبيرة في العصر القديم؛ نظراً لضخامة بنائه، والنّقوش الموجودة على جدرانه، وتكاليفه الباهظة التي كلّفت لبنائه. بُنِيَ الضّريح بشكل كامل من الرّخام الأبيض، ويتكوّن من ثلاث طبقات مُستطيّلة الشّكل، حيث يقع القبر في أعلى الضّريح. تم تدمير الضّريح بالكامل نتيجةً لهزّة أرضيّة ضربت المنطقة في القرن الثّالث عشر للميلاد، وتم استخدام بقاياه لبناء قلعة عام 1846م.[٦] تمثال رودس كان تمثال رودس يقف على مدخل ميناء ماندراكيّ الذي يقع في الجزء الشماليّ الشرقيّ لجزيرة اليونان حاليّاً في البحر المُتوسّط. بُني التّمثال كعربون شُكر من قبل سُكّان المدينة لإله الشّمس رودس لمساعدتهم على الفوز بحرب عظيمة.[٧] تمّ بناء التّمثال في عام 280 قبل الميلاد من البرونز المُقوّى بالحديد، وبعد مرور 60 سنة من انتصاب تمثال رودس جاء زلزالٌ مُدمّر وأطاح بالتّمثال، ولم يتمّ بناؤه مرّةً أُخرى. عند احتلال العرب للجزيرة فيما بعد بِيعَ ما تبقّى من التّمثال كخردة.[٦] منارة الإسكندريّة شهد عهد بطليموس الثّاني إقامة أوّل منارة في العالم وهي منارة الإسكندريّة علي يد المِعماري سوستراتوس عام 270 قبل الميلاد، والتي كانت قائمةً على طرف شبه جزيرة فاروس، أي مكان قلعة قايتباي القائمة حاليّاً في مدينة الإسكندريّة في مصر. تسبّبت سلسلة من الزلازل بتدمير المنارة خلال الأعوام 9566 - 1323م. تُعتبر المنارة بناءً شاهق الارتفاع؛ إذ يصل طوله إلى 380 قدماً (تقريباً 115 متراً)، وتتألّف من ثلاثة أقسام: القاعدة مُربّعة الشّكل، والمستوى الثّاني من المنارة يتخّذ شكل ثماني الأضلاع، والمُستوى الثّالث يتّخذ شكلاً دائريّاً.[٦] عجائب الدّنيا السّبع الجديدة بالرّغم من روعة بنائها وجمال مناظرها، لم تنجوا عجائب الدّنيا السّبع القديمة من الدّمار الذي لَحِقَ بها، ولم يتبقّى منها إلى الآن إلّا موقعاً واحداً فقط. كما أنّها كانت محصورةً في منطقة واحدة، وهي منطقة الشّرق؛ لذا، في عام 2000 أطلقت شركة مُؤسّسة العالم المفتوح الجديد لصاحبها مُنتج الأفلام الكندي برنارد وايبر المُسابقة الأولى لعجائب الدّنيا السّبعة؛ وذلك لاختيار عجائبَ جديدةٍ للعالم من جميع أنحائه، والتي لا تزال قائمةً إلى الآن،[٨] كما تمّ الاحتفاظ بالرقم 7 في القائمة الجديدة.[٩] تم اختيار تاريخ 7/7/2007 لإعلان القائمة الجديدة،[٨] وكان الحظّ حليفاً لكلّ من هرم تشيتشن إيتزا في المكسيك، وتمثال المسيح الفادي في البرازيل، وسور الصّين العظيم في الصّين، ومدينة ماتشو بيتشو القديمة في البيرو، والبتراء في الأردن، والكولوسيوم في إيطاليا، وتاج محل في الهند.[١٠] هرم تشيتشن إيتزا يقع هرم تشيتشن إيتزا في المكسيك شمال شبه جزيرة يوكاتان، وتمّ بناؤه من قِبَل حضارة المايا بين القرنين الـ 9 إلى 122م، وقد كان مرصداً للمُقاتلين ومعبداً للقبيلة. يبلغ ارتفاع المبنى 244 متراً، بالإضافة إلى 6 أمتارٍ للمعبد. يبلغ قياس قاعدة الهرم 55.3 متراً. يتّخذ المعبد مكانةً هامّةً كونه مَرصداً فلكيّاً ومعبداً للمُحاربين القُدامى.[١١] تمثال المسيح الفادي تحتضن البرازيل في مدينتها ريو دي جانيرو تمثالاً ضخماً للسيّد المسيح عيسى عليه السّلام، والذي تتخّذه الطّائفة المسيحيّة رمزاً لها في جميع بقاع العالم. يقف شامخاً على قمّة جبل كوركوفادو ليبلغ طوله 30 متراً بوزن 635 طنّاً، صمّمهُ النحّات الفرنسي باول لاندويسكي، وقام ببنائه المُهدنس البرازيليّ هيتور دي سيلفا كوستا بين عامَيّ 1922م و1931م. يضمّ في قاعدته كنيسةً رومانيّةً كاثوليكيّةً، ويُعتَبر رمزاً يَستمدّ المسيحيّون منه القوة.[١٢] الكولوسيوم يقع الكولوسيوم، أو ما يُعرف بالمُدرّج الفلافي، في وسط مدينة روما في إيطاليا. حظي المُدرّج الرومانيّ العملاق شرف الدّخول إلى قائمة عجائب الدّنيا السّبعة. يقع بالتّحديد إلى الشّرق من المُنتدى الرومانيّ، وتمّ بناؤه من الخرسانة والحجارة في عام 80م. أُطلق اسم المُدرّج الفلافي على بناء كولوسيوم إجلالاً وتقديراً لسلالة الأباطرة الفلافيّة التي قامت بتشييد هذا البناء العظيم.[١٣] سور الصّين العظيم يحظى سور الصّين العظيم المُمتدّ على الحدود الشماليّة والشماليّة الغربيّة للصّين مكانةً هامّةً؛ حيث يُعدّ من أهمّ مواقع التّراث العالميّ، يبلغ طوله 8,8500 كيلومتر. تمّ بناء السّور بين عامَيّ 220–206 قبل الميلاد من قِبَل ملك الصّين الأول تشين شي هوانج. وأُدِرَج ضمن إحدى عجائب الدّنيا السّبعة الجديدة في العالم، وأصبح مَحطَّ أنظار السُيّاح الذين بدؤوا بالتّوافد إليه من كلّ مكان. احتلّ سور الصّين العظيم مكانةً عسكريّةً عبر التّاريخ، حيث يُعتَبر مشروعاً دفاعيّاً عسكريّاً، ويُعدّ رمزاً للأُمّة الصّينية.[١٤] ماتشو بيتشو تقع مدينة ماتشو بيتشو في البيرو، وتعود إلى القرن الخامس عشر ميلادي. تقع أطلال المدينة القائمة على قمّةٍ ذات ارتفاع 2340 متر فوق سطح البحر، وتم بناؤه لملك الإنكا باتشاكوتي في عام 1450م، وهي مُغطّاة بغابات استوائيّة كثيفة. تمّ اكتشافها بالصّدفة من قِبَل المُكتشف الأمريكي هيرام بينغهام الثّالث عام 1911م.[١٥] البتراء تقع مدينة البتراء، المُلقّبة بالمدينة الورديّة، في جنوب الأردن، حيث يتجلّى بديع الفنّ العمرانيّ فيها. تمتاز المدينة بالعِمران المنحوت بالصّخور، والتي كانت قد شُيِّدَت على يد الأنباط عام 312 قبل الميلاد، واتّخذوها عاصمةً لهم. تحظى بمكانةٍ تجاريّة وموقعاً استراتيجيّاً جعل منها طريقاً استراتيجيّاً للتّجارة. تم اكتشاف المدينة على يد الرّحالة والمُؤرّخ السويسريّ جوان لويس بركهارت عام 1812م.[١٦] تاج محل يقع تاج محل في الهند على ضفاف نهر يمنا في مدينة أغرة. شُيّد ضريح تاج محل من الرّخام الأبيض في عام 16322م تخليداً لذكرى زوجة الإمبراطور المغوليّ شاه جهان وكان اسمها دلالة لعشقه العظيم لها. تمّ تحريف اسم تاج محل من اسم مُمتاز محل وهو اسم الأميرة. أُقيمت في زوايا المَصطبة مآذنُ مُتناسقة، وتُحيط بكل مِئذنة ثلاثُ شرفات، ليتوسّط الضّريح ذو الشّكل الرباعيّ هذه المصطبة.[١٧]
0 التعليقات:
إرسال تعليق